مسرحية مدرسة المشاغبين

تدور أحداث مسرحية مدرسة المشاغبين حول مجموعة من الطلبة المشاغبين الذين لا تستطيع الإدارة المدرسية السيطرة عليهم بأي وسيلة كانت، إلى أن تحضر معلمة إليهم وتحاول تغيير عاداتهم وسلوكياتهم بعد أن ينفد صبرها منهم.

شارك العديد من الممثلين في هذا العمل، والذين كان لهم دور في جعل المسرحية أكثر متعة وتشويق، نذكر أهمهم:

• عادل إمام: قام بدور بهجت الأباصيري، يعتبر رئيس المشاغبين في المدرسة ووالده من الأغنياء في الإسكندرية.
• سعيد صالح: قم بدور مرسي الزناتي، يُعتبر منفّذًا لخطط الشغب والفوضى ويرغب والده بإخراجه من المدرسة لمساعدته في العمل.
• سهير البابلي: قامت بدور عفت عبد الكريم، معلمة الفلسفة التي تستطيع تغيير حال الطلبة وتهذيبهم.
• يونس شلبي: قام بدور منصور عبد المعطي، ابن مدير المدرسة ولكنه في الوقت نفسه من أهم الطلبة المشاغبين.
• أحمد زكي: قام بدور أحمد الشاعر، على عكس بقية الطلبة فهو مهذّب ونشيط لكنه فقير.
• حسن مصطفى: المدير عبد المعطي، حاول كثيرًا إصلاح حال الطلبة لكنه فشل بعد كل محاولاته.
• نظيم الشعراوي: قام بدور مراد الأباصيري، والد بهجت.
• عبد الله فرغلي: قام بدور علام الملواني، أستاذ المدرسة.

الفصل الأول

تبدأ المسرحية بفصلها الأول بمدير المدرسة عبد المعطي وهو يشتكي الطالب بهجت لوالده مراد بيه، حيث يقوم الطالب بهجت بإثارة الفوضى وعدم الانضباط في المدرسة، كما أن عدم نجاحه في الثانوية العامة للعام الخامس وتجارته ببيع أغراض متنوعة عملت على زيادة غضب المدير منه، وعند دخول الطالب بهجت وهو حامل لحقيبة سفر يستغرب أبوه منها ويتساءل عن مكوناتها التي يتضح بعدها أنها تحتوي أغراضًا للبيع، وبعد ذلك يخبّر المدير أن سارقًا قفز إلى مدرستهم من مدرسة البنات المجاورة، ليتضح أنه الطالب مرسي.

يقرر المدير فصل كلا الطالبين، لكن يحاك مقلب منهما على المدير فيتصلون به على أنهم وكيل الوزارة والوزير، لكن يتراجع المدير عن قراره بعد علمه أن مدرّسًا جديدًا قادم اسمه عفت، ليتبين أن عفت معلّمة، فيتنبأ المدير بزيادة المشاكل المدرسية عنده ويوضح لها مدى صعوبة الموضوع، فتتسارع المواقف الظريفة والمضحكة من لحظة وصول المعلمة، وتقرر المعلمة الجديدة أن تشتكي على مدير المدرسة لعدم موافقته على بقائها في المدرسة، ثم يجتمع المدير مع باقي طلبة الفصل ليعرف من كتب الرسائل الغرامية، ليستنتج المدير أن لطفي وابنه منصور هما من كتبوا الرسائل، وأن أحمد يبيع شعر الغرام للطلاب، فيطلب من الجميع إحضار أولياء أمورهم، ثم تعود المعلمة عفّت بقرار من مدير المنطقة على بقائها، وتتعرف على طلبة الفصل الخمسة.

الفصل الثاني

أمّا الفصل الثاني فيبدأ باتفاق على شن الحرب على المدرّسة، ويأتي الأستاذ الملواني على الفصل لظنه أن الاجتماع بدأ، فينفرد به الطلبة الخمسة ويبدؤون بعمل الكثير من المقالب يه، كما يشعلون المفرقعات في الفصل، ثم تدخل المعلّمة عفت الفصل ويبدأ الطلبة بالتنظيف وتصليح المقاعد والأدراج، ويأخذون حقيبة المدرّسة ويبدأون بتفتيشها فيقف لهم أحمد ويحاول منعهم، وخلال أيام تكاد تفقد المدرّسة أملها في تحسين الوضع وإنجاز مهمتها التي جاءت لأجلها.

تستمر المواقف الكوميدية والمشاكسة خلال الدروس، فيتم الإمساك بأحمد وهو يدخن، لكن تتحدث المدرّسة مع بهجت على انفراد لتوضح لهم أن تصرفاتهم غير مقبولة وأن مستقبلهم سيضيع، فيبدأ التغير من بهجت ويضرب بهجت مرسي لقلة أدبه مع المدرّسة، فيتحسن الفصل وتأخذ الأمور مجراها الصحيح وتبدأ الدراسة بشكل حقيقية، وتعمل على إعادة أحمد للفصل، وفي النهاية تستطيع عفّت السيطرة على الأمور، ويبدي المدير اهتمامه وحبه للمدرّسة عفت، ويعترف المدير بأن المدرّسة عفت استطاعت أن تعمل معجزة بإصلاح الطلاب ومثابرتهم، كما جعلت المدير يعود إلى رشده، فيحضّرون لها حفلة لعيد ميلادها، وتصبح محبوبة من الجميع، لكن يأتي كتاب نقلها من الإسكندرية بطلب منها بعد أن أنجزت إنجاز حياتها التي أوشكت أن تظن أنها فشلت فيه.

فيما يلي بعض المعلومات الأخرى عن مسرحية مدرسة المشاغبين:

• تعد مسرحية مدرسة المشاغبين مقتبسة عن الفيلم البريطاني "إلى المعلم مع الحب".
• عرضت المسرحية بعد حرب 1973 بأيام قليلة.
• يرى الكاتب أن المسرحية تعكس واقعًا مُعاشًا انهارت فيه القيم التقليدية.
• تُعتبر مسرحية مدرسة المشاغبين من الإرث المسرحي فمعظم الدول العربية تعرضها على فضائياتها بشكل مستمر رغم مرور عشرات السنوات على عرضها.
• تم عرض المسرحية كفيلم، لكنه لم يلق النجاح نفسه لاعتماده على نفس الأدوار دون أدنى تغيير فيها.
• تم عرض المسرحية بالألوان لأول مرة بعد مرور 47 عامًا على عرضها للمرة الأولى، لكن تلوينها واجه بعض الانتقادات؛ إذ يعتبر مساسًا في الحقوق الأدبية للفنانين المشاركين بالمسرحية.
• تعتبر إحدى المسرحيات التي لاقت أكبر عدد من المشاهدات، كما نال الكثير من الممثلين فيها على الشهرة بعد عرض للمسرحية.

فيما يلي أهم الآراء التي حصلت عليها المسرحية:

• على الرغم من أن المسرحية تُعد فكاهية؛ إلا أنها تعزز الكثير من العادات والقيم السيئة في الأجيال، حيث تغرس مبادئ السخرية من الرموز المدرسية التي تُشكل الركيزة الأولى في تنمية أي مجتمع.
• كان الفنان أحمد زكي ينتقد بشكل مستمر دوره في المسرحية، إذ كان يرى دائمًا أن الوقت المخصص لدوره الجاد قليل جدًا مقارنة مع الوقت المعطى لنكات الشخصيات الأخرى، وأوضح أن فصلاً كاملاً من المسرحية ألغي، ولو بقي لكان لدوره أن يأخذ وقته المناسب.