نبذة عامة
الهمجي؛ واحدة من المسرحيات الكوميدية المصرية التي تحدثت عن الواقع البشري بما يحمله من خصال متناقضة، وكيف أن الشيطان يبرر للإنسان الخصال الذميمة من كذب وحسد وشك وخيانة، ويساعد على تنفيذها، وكيف أن الملائكة تحاول إبعاد الإنسان عن هذه الخصال في صراع دائم بين الخير والشر.
التصنيف
كوميدية، اجتماعية.IMDB التقييم حسب موقع
حصلت على تقييم 8.2/ 10.التقييم حسب المشاهدين
حصلت على تقييم 8.6/ 10.المدة
3 ساعات و20 دقيقة.اسم المخرج
محمد صبحي، وأحمد بدر الدين.اسم شركة الانتاج
فرقة استوديو 80.تاريخ الإصدار
1985م.مقترحات
مسرحية التخاريف، مسرحية الجوكر، مسرحية أهلاً يا بكوات، مسرحية وجهة نظر، مسرحية أنت حر.أسماء الممثلين
شارك العديد من الممثلين في هذا العمل، فيما يلي أبرزهم:
- أحمد صبحي: قام بدور آدم عبد ربه، البطل الأساسي في المسرحية، حيث يتنافس الشيطان والملاك على خصاله.
- سعاد نصر: قامت بدور حورية، زوجة آدم.
- هناء الشوربجي: قامت بدور ناني، زوجة قاسم.
- ممدوح وافي: قام بدور قاسم، صديق قديم لآدم.
- أحمد آدم: قام بدور الشيطان خلال النقاش بين الشياطين والملائكة، وبدور كاظم الخادم الموجود عند قاسم.
- صلاح عبدالله: قام بدور الشيطان خلال النقاش بين الشياطين والملائكة.
الأحداث
تبدأ أحداث المسرحية بانعقاد تحدي ومنافسة بين الشياطين والملائكة، فتقرر المجموعتان وضع آدم عبد ربه في عدد من الاختبارات واحد تلو الآخر للوقوف على معدنه الحقيقي وجانبي الخير والشر في داخله، كل ذلك في إطار كوميدي، فتبدأ مشاهد المسرحية من آدم البدائي، وكيف تم استخدام العقل للتخلص من المصائب، واستخدام نفس العقل للجريمة، وأول اختبارات الشيطان كانت الحث وتبرير خصلة الكذب لآدم، ليستنتج أنه كذب على نفسه قبل أن يكذب على غيره، فقد اقتنع أنه رجل غني ولا يحتاج لشيء، على الرغم من أنه فقير ولا يملك ثمن العشاء له ولزوجته حورية.
بعد ذلك تأتي الفتنة، فيعلّم الطلبة في المدرسة ألّا يفتنوا على بعضهم، إلى أن يُوضع في موقف يطلب بنفسه من الطلبة أن يفتنوا على بعضهم، في تناقض للقيم التي يعلمهم إياها، ويبقى بطل المسرحية آدم يتأرجح بين خصال الخير والشر، ففطرته الأساسية تتوق دومًا إلى فعل الخير وسلوك مسلكه، ولكن مغريات الحياة وفتنها من قبل الشيطان وإغراءاته دائمًا ما تؤثر عليه وتجعله يقع في كل المحظورات، ثم يكلم زوجته عن الغضب وكيف يجب أن تتحكم بغضبها رغم وجود كل المقومات التي تستفز الإنسان، وفي تلك اللحظة يبدأ بالغضب من رجل في الشارع، فيحاول أن يصبر عليه لكنه يصعب الأمر عليه.
وتتضح خصلة الحسد عندما يذهب آدم مع زوجته حورية لزيارة بيت قاسم، فتتفاجأ حورية من البيت وتقول لآدم أن الحسد موجود، لكنه لا يقتنع إلى أن تحسد حورية اللوحة والتلفاز، وكل ما في الصالة، ثم يطلب آدم من صديقه قاسم أن يدبر له عملًا بعد الظهر فيوافق، وبعد ذلك يحسد قاسم وناني كلًا من آدم وحورية على علاقتهما معًا، أما بالنسبة للطمع، فيبدأ وضع آدم بالتحسن بعد أن يعطي الدروس الخصوصية، فتطلب زهرة ابنة آدم من والدها أن يحضر لها مدرسًا خصوصيًا.
كما يأتي قاسم وصديقه سمير ليأخذوه معهم ليخون زوجته، لكنه لا ينجح في الخروج، فيأتي قاسم مع فتاة لبيت آدم بغياب زوجته، فتظن ناني أن آدم يخون زوجته، بل تظن حورية أن قاسم يخون زوجته، ليأتي سعيد ويحل الموضوع ويأخذ الفتاة معه، وبالنسبة لسوء الظن، يأتي معلم ليعطي زهرة درسًا خصوصيًا دون معرفة أبيها، ثم يأتي آدم ليجد رجلًا غريبًا بالبيت فيعتقد أن حورية تخونه مع هذا الرجل، ليكتشف أنه ظلمها بذلك، كما تطلق ناني زوجها قاسم بعد أن تكتشف أنه شك بأنها تخونه.
بعد ذلك يسافر آدم إلى أمريكا للقيام بعملية الدماغ الإلكتروني اللاصق، بحيث تكون فائدة العملية عدم السماح للدماغ البشري بالقيام بأمور خاطئة، لكنه يحتاج إلى مهندس إلكتروني لتصليح أي خلل يحدث، فتصبح حركاته وطريقة كلامه كالرجل الآلي، كما يُصبح لديه كتالوج، ويُصبح لا يضحك ولا يبكي، لكنه يستطيع القيام بعدة أعمال ويخزن المعلومات وعليه ضمان كل ذلك؛ مما يثير غضب حورية، فآدم لا يقوم بأي شيء غير صحيح، فتلومها ناني على ذلك.
يوقع آدم بين حورية وناني، فيقول لناني إن حورية تتكلم عليها بعد أن تفترقا، ويلقي اللوم على حورية لأنها لم تخبره ألّا يفتن، فتفتن ناني بآدم وتطلب منه أن يتزوجها ويذهب للزواج بها، كما يطلب قاسم من حورية ترك آدم والزواج به، وتزيل حورية الطوق عن رأس آدم، مما يؤدي إلى عدم الوضوح والتشوش وتتدهور الأوضاع إلى أن يعود كما كان في بداية المسرحية إنسان بدائي، وتحاول ابنته زهرة تعليمه الأحرف.
وفي النهاية يظن الشياطين أنهم ربحوا التحدي ببيع آدم لنفسه وعقله، فلا يستطيع معرفة رأيه بنفسه، ويعي أنه غير كامل وعليه النضال والكفاح للاستمرار، لكن الملائكة هم من يفوزون حقيقة عندما يقومون بمحاولة أخيرة بتذكير آدم بطباعه وخصاله الحميدة، فينجحون بذلك.
معلومات أخرى
فيما يلي بعض المعلومات الأخرى عن المسرحية:
- تم تسمية آدم بطل المسرحية بهذا الاسم للإشارة إلى الجنس البشري بشكل عام.
- من أكثر الكلمات المشهورة في المسرحية: "ما تقدرش"، و"امنعوا الضحك".
- تم عرض المسرحية لأول مرة على مسرح الجلاء في مصر.
محتوى إضافي
معلومات عن مسرحية الهمجي
فيما يلي بعض المعلومات عن مسرحية الهمجي:
- اسم المؤلف: لينين الرملي.
لماذا يجب أن أشاهد مسرحية الهمجي؟
ننصحك بمشاهدة المسرحية للأسباب التالية:
- على الرغم من الكوميديا الموجودة في المسرحية، إلا أنها تحمل طابع الفنتازيا، الذي يصدمنا بالواقع المؤسف.
- أعطت المسرحية علاجات لهذا الواقع؛ مما جعل من هذه المسرحية انطلاقة لمرحلة جديدة أطلق عليها الفنتازية المعالجة بواقعية، فهي تقدم قضايا وتحتوي على معالجات لأزمات اجتماعية يعاني منها المجتمع، كل ذلك في إطار بسيط وهادف.
- تعزز ميزة الانتقاد الذاتي ومواجهة النفس البشرية، ولومها في التصرفات السيئة.
- تضع المشاهد أمام تساؤلات عن ماهية الإنسان وأبعاد الهمجية والبدائية في شخصيته وهل تخلّص منها أم لا زال حبيسًا داخلها.
- تلقي المسرحيات الضوء على عيوب كثيرة في شخصية الإنسان.