نبذة عامة
تدور أحداث الفيلم في مدينة جوثام، حيث يتعرض ممثّل كوميدي مضّطرب عقليًا "آرثر فليك" للتجاهل والمعاملة السيئة من قبل الآخرين من حوله، ثم يشرع بجريمة دموية ما يتسبب بثورة في المدينة، مما أدى إلى خلق شخصيته الشريرة والمغرورة "الجوكر"، ويستعرض هذا المقال أبرز أفكار الفيلم وأحداثه، ودور الشخصيات، ومعلوماتٍ أخرى.
التصنيف
جريمة، دراما، تشويق.التقييم حسب المشاهدين
8.4/10.المدة
2 ساعة و2 دقيقة.تاريخ الإصدار
2019.مقترحات
فيلم فارس الظلام (The Dark Knight)، نهوض فارس الظلام (The Dark Knight rises)، السيد (The Master)، غلاديايتر (Gladiator).أسماء الممثلين
من أبرز الممثلين في هذا الفيلم:
- خواكين فينيكس: بدور آرثر فليك (الجوكر).
- روبيرت دي نيرو: بدور ميراي فرانكلين.
- زازي بيتز: بدور صوفي دوموند.
- فرانسيس كونروي: بدور بيني فليك.
- بريت كولين: بدور توماس واين.
- شيا ويغام: بدور المحقق بورك.
الأحداث
تدور الأحداث في مدينة جوثام سنة 1981 - حيث يعمل آرثر فليك كمهرج مقابل أجر لشركة تدعى "ها هاز"، حيث تم تكليفه بالإعلان عن متجر من خلال الرقص والتلويح بالإشارة، ويتم اختطاف اللافتة من قبل مجموعةٍ من المراهقين الطائشين، ما يجبر آرثر على مطاردتهم في إحدى الزقاق ليحطموا بعدها اللافتة التي كان يحملها آرثر على وجهه ويشرعوا في ركله بلا رحمة.
يزور آرثر الأخصّائي الاجتماعي للحصول على أدويته المتعلقة بالمشاكل التي يعاني منها فيما يتعلق بصحّته العقليّة، وفي طريق العودة إلى المنزل ينظر طفل صغير إلى آرثر الذي يبدأ بإضحاك الطفل الصغير بصنع حركاتٍ في وجهه، لكنّ والدة الطفل تخبر آرثر أن يتركه بمفرده، ويبدأ آرثر بالضحك بشكل هستيري، وعندما تسأله الأم يسلمها بطاقة توضح أنه يعاني من حالة مرضية تجعله يضحك بهذه الطريقة، ويعود آرثر إلى المنزل حيث يعيش مع والدته المريضة "بيني"، ثمّ يجلسان ويشاهدان برنامجًا حواريًا مع المضيف "موراي فرانكلين"، ويتخيل آرثر نفسه في العرض وهو يجذب انتباه موراي، ويسحر الجمهور وموراي بإخبارهم بأنه يعتني بوالدته التي كانت تعمل لدى "توماس واين"، والتي كتبت إليه مراراً وتكراراً لمحاولة تحسين وضعهم المعيشي.
حياة آرثر العاطفيّة
بطل الفيلم آرثر مفتون بجارته العزباء صوفي دوموند، وفي مرحلةٍ ما يقضي يومه في متابعتها، وفي وقت لاحق تأتي إلى شقته وتسأل عما إذا كان يتابعها، ويعترف بأنه يفعل ذلك، وتعترف له بأنها لا تبدي أيّ انزعاجٍ من ذلك، وقد دعاها إلى عرض كوميدي ارتجالي كان يؤديه.
منتصف الفيلم
ذهب آرثر لاحقًا إلى مستشفى للأطفال للترفيه عنهم كمهرج، وأحضر مسدسه معه فسقط على الأرض، فقام رئيسه في وقت لاحق بتسريحه من عمله بسبب هذه الحادثة، بالإضافة إلى حادثة فقدانه للافتة عندما تعرض للسرقة، ويدّعي راندال أن آرثر حصل على البندقية بنفسه، فيُطرد آرثر ويترك "ها هاز" بعد استدعاء راندال لإعطائه البندقية، ويزداد أسبوع آرثر سوءًا عندما يخبره الأخصائي الاجتماعي بأن المدينة ستقطع التمويل وتغلق المركز الصحي الذي يتعالج فيه، مما يعني أنه ليس لدى آرثر مكان آخر للحصول على أدويته.
حدوث الأزمة
وفي طريق العودة إلى المنزل وجد آرثر ثلاثة شُبّان من وول ستريت يتحرشون بامرأة، حيث يبدأ آرثر بالضحك ليلفت انتباه الرجال بينما تهرب المرأة من السيارة، ويقترب الرجال من آرثر ويسخرون منه ومن ضحكته قبل أن يبدأوا بضربه، ثم يسحب آرثر بندقيّته ويطلق النار على اثنين منهم قبل أن يتبع الرجل الأخير الذي خرج من القطار ويقتله على الدرج، ويبقى آرثر في حالة صدمة بسبب ما فعله للتو، حيث ينسحب إلى الحمام. وبعد لحظة يبدأ بالرقص.
تنتشر أخبار جرائم القتل، حيث يرى البعض أنها هجوم على الأثرياء، بينما يؤيدها آخرون، ووجد آرثر لاحقًا إحدى رسائل والدته إلى "توماس" والتي تشير إلى أن آرثر هو ابن توماس، فيذهب آرثر إلى واين حيث يلتقي "ببروس" ويمسك يديه عبر البوابة ليجعله يبتسم، لكن يأتي شخص يدعى "ألفريد" للتدخّل ويخبر آرثر أن يرحل، ويذكر آرثر والدته وتورطها مع توماس، لكن ألفريد يقول أنه يتذكر بيني وأنها كانت تكذب عليه طوال الوقت، فيحاول آرثر مهاجمة ألفريد لكن ينتهي به الأمر بالفرار.
تصاعد الأحداث
يذهب اثنان من المحققين "بيرك" و"غاريتي" إلى شقة آرثر لاستجوابه بشأن جرائم القتل في مترو الأنفاق نظرًا لأن المشتبه به كان يضع مكياج المهرج، وهم يعلمون أن آرثر قد فقد وظيفته في وقت سابق، فينفي آرثر أيّ تورط له ويطلب من المحققين المغادرة، وبعد فترة وجيزة تمرض والدته بيني وتدخل المستشفى، وتبقى جارته صوفي بجانب آرثر بينما يرعى والدته، ثم يتلقى آرثر مكالمة هاتفية من برنامج موراي لدعوته للظهور كضيف، وهو ما يقبله آرثر بحفاوة.
يكتشف آرثر لاحقاً ملفاً طبياً له كانت تخفيه بيني عنه حيث تبنته بعد أن كان طفلاً مهجوراً من قبل أهله وأساءت معاملته وهو صغير، مما تسبب بإصابة في رأسه أغلب الظن أنها سبب مشكلة الضحك لديه، ويذهب آرثر إلى المستشفى ليقتل بيني بعد اكتشافه ما فعلته به وهو صغير، ثم يعود إلى المنزل ويقتحم شقة صوفي التي رأته مرعوبة وطلبت منه المغادرة من أجل ابنتها، حيث يتضح بعدها أن كل لحظاته مع صوفي كانت في مخيلته فقط.
يبدأ آرثر بالاستعداد لظهوره في عرض موراي، حيث زاره راندال وزميل سابق يدعى غاري في شقته ليقدمون له التعازي بعد أن سمعوا بوفاة بيني، لكنهم بعد ذلك يذكرون استجوابهم بشأن جرائم القتل في مترو الأنفاق، ثم يطعن آرثر راندال بوحشية حتى الموت، لكنه سمح لزميله غاري بالعودة إلى المنزل لأنه كان لطيفًا معه في "ها هاز"، ثم يصبغ آرثر شعره باللون الأخضر، ويضع مكياج المهرج الكامل، ويرتدي بدلة باللون البورجوندي، يجد بيرك وجاريتي آرثر يرقص في الشارع، ثم يطاردانه في مترو الأنفاق حيث يرتدي العشرات من مواطني جوثام الآخرين قناع المهرجين بعد أن ألهمتهم جرائم القتل التي ارتكبها آرثر، بينما يلاحق المحققون آرثر، ويعترض أحد المهرجين الطريق، ويطلق بورك النار عليه عن طريق الخطأ، فيسحب المهرجون المحققين في مترو الأنفاق ويبدؤون بضربهم، مما يسمح لآرثر بالفرار.
يلتقي آرثر موراي ووكيله جين، وقبل أن يبدأ البثّ يطلب آرثر من موراي تقديمه على أنه "جوكر"، حيث أشار إليه موراي على هذا النحو عند تشغيل مقطعه ويخرج آرثر مع بدء العرض، ويخبر موراي بنكتة محرجة قبل أن يعترف له بجرائم القتل في مترو الأنفاق، وقد أدرك موراي والجمهور ببطء أن آرثر جاد، ويجادل آرثر الجمهور باهتمامهم بالضحايا لأن توماس واين تحدث نيابة عنهم، لكن أي شخص آخر مثل آرثر سيتم تجاهله لو حدث معه شيء مشابه، ويزداد غضب موراي والجمهور من آرثر فيوبخه موراي الأمر الذي يجعل آرثر يفجر عقل موراي أمام الجميع، ويهرب الجمهور في حالة من الرعب، وتنتشر أخبار القتل على الفور في محطات الراديو.
تسود مدينة جوثام أفعال شغب بفعل المواطنين الذين يرتدون قناع الجوكر، وفي هذه الأثناء يتم القبض على آرثر وأخذه إلى مركز الشرطة، ولكن مهرجين ركضوا للسيارة وأطلقوا سراحه، ثم يهتف مثيرو الشغب لآرثر وهو يقف على السيارة بعد أن حصل على التقدير الذي طالما رغب فيه وبعد فترة تم حبسه.
قصة الفيلم بشكل مختصر
اجتاحت مدينة جوثام الجريمة والفقر بشكل كبير في أوائل الثمانينيات بينما يعيش الأثرياء بشكل مريح على حساب الآخرين، ويعاني بطل الفيلم آرثر فليك من مشاكل صحة عقلية ويعيش مع والدته بيني، بعد فقدان وظيفته كمهرج والتعرض للسخرية على الهواء مباشرة من قبل مضيف لبرنامج حواري يدعى موراي فرانكلين، بالإضافة إلى قطع أدويته، يبدأ آرثر بالتحول ببطء إلى شخص مجنون، حيث كان أول عمل إجرامي له هو قتل ثلاثة شبان من وول ستريت في مترو الأنفاق الذين كانوا يضايقونه، حيث يُنظر إلى هذا الهجوم على أنه موجّه للنخبة في جوثام، والتي يدعمها العديد من المواطنين.
يشكّ آرثر بالاعتقاد بأنه الابن غير الشرعي لتوماس واين وفقًا لرسالة كتبتها بيني له، حيث أنكر توماس ذلك، وبعد أن زار آرثر بيت واين لمعرفة الحقيقة، وجد أن بيني كانت مجرد سيدة التقطته وهو صغير وأنه تم تبنيه وإساءة معاملته من قبلها، فيذهب إلى المستشفى حيث تتواجد ويخنقها حتى الموت، بعدها يُدعى آرثر إلى عرض موراي، وقبل ذلك يقتل زميله السابق الذي أعطاه البندقية التي استخدمها لقتل الرجال في مترو الأنفاق، يلاحق اثنان من محققين جرائم القتل آرثر، لكنهما يتعرضان للهجوم من قبل متظاهرين يرتدون زيّ المهرجين.
في عرض موراي، يعترف آرثر بجرائم القتل قبل التنفيس عن غضبه على موراي وقتله أمام جمهوره، ثم يتم القبض على آرثر، حيث يطلق سراحه من قبل أتباعه الذين بدأوا بأعمال شغب في المدينة، وينتهي أحدهم بقتل توماس ومارثا واين أمام ابنهم بروس، ويصبح آرثر بطلاً في نظر المواطنين المختلين، وبقي آرثر مسجون في أركام، لكنه تحول الآن بالكامل إلى الجوكر.
آراء النقّاد
من أبرز آراء النقاد حول الفيلم:
- بحسب رأي أحد النقاد: "على الرغم من أنه يحتوي على بعض السمات المميزة للفيلم التجاري، إلا أن هنالك القليل من الترفيه في فيلم جوكر، نسخة فينكس للشخصية غير مريحة إطلاقاً، ولا تدعوك لمشاهدتها مرّةً أخرى!"
- قال أحد النقاد: "قد لا تكون دراسة عميقة أو واقعية للمرض العقلي، لكنها تُظهر استياء آرثر من معاملته كسيجارة تحت كعب المجتمع.
معلومات أخرى
من أبرز هذه المعلومات المتعلقة ببطل الفيلم ما يلي:
- اعترف فينيكس بأن الجزء الأصعب من الدور كان الحصول على ضحكة أيقونية للشخصية بشكل صحيح، حيث درس مقاطع فيديو لأشخاص يعانون من الضحك المرضي ووصفه بأنه "شيء مؤلم".
- خسر فينيكس حوالي 23 كغ من وزنه لأداء هذا الدّور، على الرغم من إغرائه كثيرًا من قبل المخرج، إلا أنه استمر في ترك أكياس المعجنات حول مكتبه، وهو شيء وجده فينيكس صعباُ للغاية.
محتوى إضافي
لماذا عليك أن تشاهد الفيلم؟
مما يميز هذا الفيلم:
- أداء خواكين فينيكس المميّز للغاية والذي خسر كثيراً من وزنه لتأديته، كما تدرب عليه شهوراً ليتقنه.
- أحداث الفيلم مرويّة من وجهة نظر الشخصية الرئيسية "آرثر فليك - جوكر"، مما يجعلها مضطربة معظم الوقت وغير واضحة إن كانت حقيقة أم وهم، وهو شيء ملفت لانتباه المشاهد.
- الشخصية الرئيسية "شريرة" وليست " خيّرة"، ويعدّ فيلم جوكر من أهم الأفلام التي تناولت قصة شخصية شريرة بهذا الشكل العميق.
- الموسيقى التصويرية ستبقى عالقة في ذهنك حتى بعد انتهائك من الفيلم.
ما هي عيوب أو هفوات الفيلم؟
من أبرز عيوب الفيلم:
- الصورة النمطية للأمراض العقلية، حيث يصور الفيلم بشكل ملحوظ المرض العقلي باعتباره سبباً رئيسياً بجعل المريض مجرماً بالضرورة، وهو ما وجده الكثير من الأشخاص إساءة واضحة إليهم.
- هل أصبح آرثر مجرماً بسبب مرضه النفسي أم بسبب قسوة معاملة المجتمع له؟ لم تكن هذه النقطة واضحة، مما أدى إلى انقسام الجمهور في تحليلها.
- الفيلم مبني بالكامل على ردات الفعل الشخصية تجاه مواقف سيئة معينة من حياة آرثر، وبناء شخصية شريرة بهذا الشكل السطحي يضرّ أكثر مما ينفع.