فيلم الفأر الطباخ أو خلطة بيطة بالصلصة ratatouille

على الرغم من حنكته وبراعته وقدرته على الشم بقوة وبطريقة غير عادية إلا أن أحلام ريمي في أن يصبح طاهيًا تبدو مستحيلة وذلك لأنه فأر، ويصور لنا الفيلم هذه المغامرة التي سيخوضها ريمي الفأر في مطعم الطاهي أوغست غوستو، مع اندفاعه وشجاعته وبمساعدة من الشاب لينجويني يعمل ريمي على إبهار ناقد الأطعمة أنطون إيجو وتحويل الحلم إلى حقيقة.

أدى هؤلاء الممثلون الأصوات في فيلم الفأر الطباخ:

• باتون أوزوالت: المؤدي الصوتي لشخصية (الفأر الطباخ ريمي) الذي يحارب طبيعة جماعته لتحقيق حلمه بالاقتداء بالطباخ الشهير غوستو.
• لو رومانو: المؤدي الصوتي لشخصية (الطباخ ألفريدو لينجويني) وهو طباخ مبتدئ يتم استخدامه من قبل الفأر ريمي وتحريكه كالدمية حين يقوم بالطبخ.
• براد جاريت: المؤدي الصوتي لشخصية الطباخ الشهير (أوجست غوستو) الذي توفي بعد أن فطر قلبه بسبب الانتقادات السيئة من قبل ناقد الطهي أنطون إيجو.
• إيان هولم: المؤدي الصوتي لشخصية الطباخ (سكينير) والذي كان يشغل منصب مساعد الطباخ غوستو سابقًا، ومالك المطعم بعد وفاته.
• جانين جاروفالو: المؤدية الصوتية لشخصية الطباخة (كوليت تاتو) وكانت تشغل دور المساعد الثاني في مطبخ غوستو وهي الفتاة الوحيدة في المطعم.
• بيتر أوتول: المؤدي الصوتي لشخصية الناقد (أنطون إيجو) ومهمته نقد الأطباق التي تقدم في المطاعم حتى يصل إلى مطعم غوستو.
• بيتر سون: المؤدي الصوتي لشخصية الفأر (إيميل) وهو الأخ الأكبر لريمي.
• برايان دينيهي: المؤدي الصوتي لشخصية الفأر (جانغو) وهو والد ريمي وإيميل.

ريمي الفأر الصغير الذي يتمتع بحاسة تذوق حادة بالإضافة إلى القدرة على شم الروائح وتمييزها بشكل غير عادي والذي يحلم أن يصبح طاهٍ كمثله الأعلى الراحل أوغست غوستو، بالمقابل بقية جماعته بما في ذلك أخيه إيميل ووالده جانغو زعيم جماعة الفئران الذين لا يهتمون بأي شيء سوى الطعام والحصول على القوت، وفي أحد الأيام وأثناء تجوالهم في منزل المسنة بحثًا عن بعض المكونات ومن غير قصد يكشف ريمي عن جماعته وكونهم يسكنون في منزل المسنة حيث تجبر الفئران على الفرار وهنا ينفصل ريمي عن البقية أثناء هروبهم، وينتهي به المطاف في المجاري وبتشجيع من غوستو الخيالي يجد ريمي نفسه في باريس وأمام مطعم غوستو.

فضول ريمي قاده نحو المطبخ داخل المطعم ليلاحظ أن فتى القمامة الجديد ألفريدو لينجويني يحاول إصلاح الحساء الذي أتلفه بالخطأ لذا يقفز ريمي ويحاول إصلاح أخطاء لينجويني، ولكن ما لم ينتبه عليه ريمي أن لينجويني قد شاهده وهو يصلح الحساء ولكنه لم يكشفه لسكينير، فيواجه سكينير لينجويني بتهمة العبث بالحساء ولكن عندما يقدم الحساء للزبائن عن طريق الخطأ يثبت نجاحه، فتقنع كوليت سكينير بالاحتفاظ بلينجويني لدعم شعار غوستو والذي كان يردده دائما (يمكن لأي شخص الطهي) ومع ذلك يطلب سكينير من لينجويني أن يكرر الحساء من أجل الحفاظ على وظيفته، في ذات الوقت يلاحظ سكينير ريمي وهو يحاول الهرب ويأمر لينجويني بإخراجه وقتله وبمجرد أن أصبحا بمفردهما في الخارج يكتشف لينجويني أن الفأر ريمي يفهمه، ويقنع ريمي بمساعدته في الطهي في مطعم غوستو.

يتعلم الاثنان أن ريمي يمكن أن يوجه حركات لينجويني مثل الدمى عن طريق شد شعره أثناء الاختباء تحت قبعة الطاهي الخاصة به، وهنا أصبح كلاهما يملك القدرة على طهي الحساء ومواصلة الطهي بانتظام في مطعم غوستو، وتبدأ بعدها كوليت بتدريب لينجويني في المطبخ مجبرة في البداية، وتمر الأيام ويلتقي ريمي بأخيه صدفة ويأخده إلى جماعتهم بوكرهم الجديد، وعندما يلتقي ريمي بوالده يحاول إقناع ريمي أنه من المستحيل تغيير طبيعة ازدراء البشر اتجاه الفئران ويؤكد ريمي أن التغيير يمكن أن يحدث.

يعلم سكينير من خلال رسالة وصلته من والدة لينجويني الراحلة أنه يكون الابن غير الشرعي لغوستو، وأنه المالك الشرعي الآن للمطعم، عندما يكتشف ريمي أمر الرسالة في مكتب سكينير يحاول إخبار لينجويني بأمر الرسالة وعندما علم بأمرها يطرد سكينير من المطعم ويزدهر المطعم عندما تصبح وصفات ريمي شائعة وتتحسن حياة لينجويني وتتطور علاقته مع كوليت.

في هذه الأثناء يعلم أنطون إيجو ناقد الطعام الذي أدت مراجعته السلبية بشكل غير مباشر إلى وفاة غوستو عن نجاحات مطعم غوستو المتزايدة ويعلن أنه سيتناول العشاء في المطعم بعد أن حصل لينجويني على الفضل والمكانة في طبخ ريمي، ولكن يختلف ريمي ولينجويني بسبب الضغط المتزايد وخوفه من زيارة إيجو مما يجعل ريمي يسيء التفكير ويقود جماعته من الفئران إلى داخل المطبخ لمداهمة مخازن المطعم المليئة بالطعام، ثم يصل لينجويني إلى المطعم للاعتذار من ريمي ولكن يجد أن ريمي قد أحضر الفئران فقام بطرد الجميع بشراسة بما في ذلك ريمي.

في اليوم التالي قبض سكينير على ريمي، ولكن تمكن من الهرب بفضل والده وشقيقه إيميل ويعود للمطعم ويتصالح مع لينجويني ويكشف عندها حقيقة كل شيء لموظفيه فيغادرون جميعًا بعد أن شعروا بالخداع والخيانة، لكن وبعد رحيلهم تتذكر كوليت شعار غوستو وتقرر العودة للمساعدة نظرًا لإعجابها بتصميم ريمي فتأتي جماعة ريمي مع والدهم ويقرروا مساعدة ريمي والطهي تحت إشرافه بينما يقوم لينجويني بخدمة الزبائن.

يحاول سكينير ومفتش الصحة التدخل وإفساد هذا اليوم المهم ولكن تقوم الفئران بالإمساك بهم ورميهم بالمخزن، عندها يقرر ريمي تقديم طبق راتاتوي مختلف عن غيره والذي ما إن تذوقه إيجو تذكر طبخ والدته مندهشا من الطبق، يطلب إيجو مقابلة الشيف لكن يخبره لينجويني بأن عليه الانتظار حتى يفرغ المطعم من الزبائن، عند تقديمه إلى ريمي صدم إيجو ومع ذلك فقد كتب تقييمًا أفاد فيه أنه وأخيرًا قد فهم شعار غوستو وأن ريمي ليس أقل من أفضل طاهٍ في فرنسا.

يتم إطلاق سراح كلّ من المفتش الصحي وسكينير في نهاية المطاف، ويغلق المطعم أبوابه بسبب مخاوف صحية مما يتسبب هذا الأمر في فقدان إيجو لوظيفته ومصداقيته كناقد، ومع ذلك افتتح ريمي ولينجويني وكوليت مطعمًا صغيرًا، والذي بقي إيجو يزوره ليتذوق أطباق ريمي، أما الفئران فقد استقروا في علية المطعم كمنزل جديد لهم.

فيما يلي بعض آراء النقاد في الفيلم:

• قال الناقد ريتشارد كورليس إن "الألوان والقوام اللطيف للطعام من راتاتوي يجعل أمسيتنا من فئة ثلاث نجوم ميشلان".
• قال كيرك هانيكيت إن "براد بيرد وبيكسار يستعيد سحر ومخيلة ديزني الكلاسيكية للرسوم المتحركة".

لماذا يجب أن أشاهد الفيلم؟

ننصحك بمشاهدة الفيلم للأسباب التالية:

• الحبكة الممتازة للقصة والمشوقة في ذات الوقت.
• القيم التي يقدمها الفيلم والحرص على متابعة الحلم حتى يتحقق، وتحقيق الذات وأن التغيير ممكن.
• إظهار كافة العواطف والتي مثلتها الشخصيات وصورت بطريقة ممتازة.
• تصميم الشخصيات الممتاز.
• النهاية الرائعة والتي كانت تحمل رسالة مهمة.

عيوب وهفوات الفيلم

فيما يلي بعض عيوب الفيلم:

• رغم أن الفيلم قد صور الشغف لدى شخصياته بما يفعلوه، ولكن نوعًا ما قد نسوا شخصية لينجويني والذي بدا طوال فترة عرض الفيلم ذلك الفتى السخيف الذي لا يملك أي هدف واضح.
• بما أن الشخصيات وجدت في باريس فمن الطبيعي أن يتحدثوا الأمريكية بلهجة فرنسية بما يتناسب مع الفيلم؛ إلا أن شخصية لينجويني كانت تتكلم الأمريكية دون اللهجة الفرنسية.

معلومات أخرى عن الفيلم

فيما يلي بعض المعلومات الأخرى عن الفيلم:

• تم الاحتفاظ بفئران كحيوانات أليفة في ردهة الاستوديو لأكثر من عام حتى يتمكن رسامو الرسوم المتحركة من دراسة حركات الفئران وتعابير الوجه والأذنين والذيل والكفين.
• ساعد العديد من الأشخاص المشاركين في الفيلم المخرج براد بيرد في تقديم الطعام المحدد في السيناريو.
• يُعرف اسم الفيلم في النسخة اليابانية بـ(مطعم ريمي الشهي Remy's Delicious Restaurant).