الملسلسل التركي حريم السلطان

يُعتبر مسلسل حريم السلطان من أشهر المسلسلات التركية التي لاقت رواجًا ومتابعة عالمية، حيث دُبلج وتُرجم للعديد من اللغات منها اللغة العربية، وتتناول حلقات المسلسل فترة حكم عاشر السلاطين العثمانيين سليمان القانوني -حاكم الدولة الإسلامية-، والذي استمر حكمه ما يقارب 46 عامًا، وتفاصيل ما تحتويه تلك الفترة من حياته الخاصة، والمشكلات المحيطة بقصره وفتوحاته الإسلامية، كما تتضمن أسلوب حكمه وسياساته الداخلية والخارجية.

أسماء الممثلين

شارك العديد من الممثلين، فيما يلي بعض منهم:

• خالد أرغنش: قام بدور سليمان القانوني، السلطان العثماني العاشر.
• مريم أوزيرلي: قامت بدور (روكسلانا) والتي عرفت بعد ذلك بهُيام، وهي زوجة السلطان الثانية.
• نور فتاح أوغلو: قامت بدور ناهد دوران، وهي الزوجة الأولى للسلطان.
• أوكان يالبيك: قام بدور إبراهيم الفرنجي، وهو الصدر الأعظم.
• نيباهات جيري: قامت بدور السلطانة عائشة حفصة، وهي أم السلطان سليمان.
• سلمى أرجيك: قامت بدور السلطانة خديجة، وهي أخت السلطان وزوجة الصدر الأعظم.
• فيليز أحمد: قامت بدور فريال خانوم، وهي مسؤولة الحرملك وزوجة إبراهيم باشا.
• سلمى كجيك: قامت بدور درّة، وهي خادمة السلطانة الأم.
• سليم باركتار: قام بدور سنبل آغا، وهو مسؤول الحرملك.

أحداث المسلسل

الجزء الأول

يبدأ المسلسل بوصول رسالة لشاه زاده سليمان بن سليم مفادها وفاة السلطان سليم وهذا يعني تولي سليمان الحكم، لينتقل بعد ذلك إلى العاصمة مع صديقه إبراهيم، وما أن وصل حتى طلب من زوجته ناهد دوران وابنه مصطفى اللحاق به، وعيّن إبراهيم مسؤول الجناح الملكي، ثم يُؤتى بمجموعة من الجواري إلى القصر، لكن جارية اسمها روكسلانا تسعى إلى لفت انتباه السلطان لتصبح جارية له، وتحظى بفرصتها ويغير لها السلطان اسمها إلى هُيام، بعد ذلك تبدأ الغيرة تحرق السلطانة ناهد دوران فترسل لهُيام من يبرحها ضربًا، فيعلم السلطان بهذه الأحداث وتكون سببًا في نفوره منها، ومع مرور الوقت تصبح هُيام حامل بابنها محمد وتحاول ناهد دوران تسميم السلطان سليمان وجاريته هُيام، لكنها تفشل في فعلتها؛ مما يزيد غضب السلطان منها، وتنجب هُيام مولودها الأول محمد.

يتم تزويج السلطانة خديجة لإبراهيم بعد أن أصبح الصدر الأعظم، وتنجب له توأم، في حين تنجب هُيام ابنها سليم، ثم يصل رسّام بولندي إلى القصر ليرسم عائلة السلطان، فتكتشف هُيام أنه خطيبها السابق (ليو) قبل أن يُؤتى به إلى القصر، ويعلم إبراهيم باشا بأمرهما فيخيرها إمّا أن يخبر السلطان بأمرها، أو تسمم خطيبها السابق؛ فتقوم بتسميمه.

الجزء الثاني

تطلب هُيام من السلطان سليمان عقد قرانهما فترفض السلطانة الأم هذا الأمر ويقوم السلطان بنقل هُيام إلى قصر آخر لحمايتها، وفي هذه الأثناء تحاول السلطانة الأم بالاستعانة بالسلطانة ناهد دوران تدبير عملية اغتيال لهُيام ولكنها تفشل، وفي فترة وجودها بعيدة عن الحرملك ترسل لشاه زاده مصطفى جارية لتسميمه، لكنهما يقعان في حب بعضهما وتصبح الجارية حاملاً منه ما يستدعي إرسال السلطانة الأم من يقتلها، كما تنجح هُيام بإزاحة السلطانة ناهد دوران من طريقها في إدارة الحرملك من خلال مكيدة تدبرها بالتعاون مع سنبل آغا، ولم تكتفِ بذلك بل سعت إلى إخراجها من القصر ونفيها إلى قصر أدرنة.

تدير هُيام عملية اغتيال لإبراهيم باشا لكن يكون بعض الوزراء الحاقدين عليه قد دبروا لنفس العملية، فيصاب إبراهيم باشا بسهم مسموم، وتقوم فريال خانم بمداواته، في حين تتزوج من نصوح آغا زواجًا شكليًا، ومع مرور الوقت تبدأ تظهر علامات المرض على شاه زاده ويكتشف الأطباء أنه أحدب وتبدأ معاناته مع المرض، كما يصاب السلطان بنوبة قلبية ما يجعل السلطانة ناهد دوران تُفكّر بمدى قرب تنصيب ابنها سلطانًا للدولة العثمانية، ما يستدعي إرسال السلطانة الأم لأبناء هُيام إلى قصر السلطانة خديجة، وبعد تهديد إبراهيم باشا لهُيام بشكل مستمر واستخدام ليو ورقة ضد هُيام تنجح بكشف حقيقة إبراهيم باشا بفريال خانم وحملها منه، ويصل الخبر إلى السلطانة الأم ولكنها تكون على فراش الموت.

الجزء الثالث

يتضمن هذا الجزء من المسلسل المكائد المحاكة ضد الأمير مصطفى، بالإضافة إلى جلب جارية فارسية جديدة تحتل مركزها في الحرملك ويكون لها مكانتها الخاصة عند السلطان مما يثير الغيرة لدى هُيام، والتي بدورها تبدأ بالتخطيط لقتل هذه الجارية ولكن يتم اكتشاف أنها صفوية من خلال وشم على رقبتها فيتم طردها من القصر، كما تخطط السلطانة ناهد دوران بشكل مستمر لقتل الأمير محمد وفي النهاية تنجح بذلك، أما الحدث الأهم في هذا الجزء فهو نجاح هُيام في جعل السلطان سليمان ينقم على إبراهيم باشا نتيجة لتعاظم قوته ونفوذه في الدولة، فيرسل له الجلّادين لقتله، فتقسم السلطانة خديجة أنها ستنتقم.

الجزء الرابع

تتغير الممثلة القائمة بدور هُيام في هذا الجزء، كما تبرز شخصيات الأمراء بيازيد، وسليم، وجهانكير أكثر هنا، حيث يوكل لهم السلطان مسؤولية حكم ولايات مختلفة، كما تظهر محبة الأمير بايزيد والأمير جهانكير لأخيهم الأمير مصطفى، وتظهر محبة ابنه السلطانة خديجة للأمير بايزيد، ويتم تمثيل دور الأمير سليم على أنه إنسان غير مكترث ومشغول بملاذ الحياة، فلا يرضى والده السلطان عن نمط حياة ابنه كما لا يعجبه طريقة تفكير ابنه بايزيد ويوجه الانتقادات الدائمة له.

تنجح هُيام برسم خطة محكمة بمساعدة رستم باشا للتخلص من الأمير مصطفى، فيقبل السلطان على قتله مع كل محاولات الأمير جهانكير وعمته السلطانة فاطمة حماية الأمير مصطفى، فيتوفى جهانكير حزنًا على أخيه المقتول، ويشتد الخلاف بين بايزيد وسليم إلى درجة تواجههم بالجيوش، ويكاد بايزيد أن يقتل أخاه ولكن يعفو عنه في النهاية، وتنتهي حلقات المسلسل بوفاة هُيام ويحزن عليها السلطان حزنًا كبيرًا، وتشتعل الحرب بين بايزيد وسليم من جديد، فيلجأ الأمير بايزيد وأولاده إلى الدولة الصفوية والتي تخونه بتسليمه للسلطان سليمان، فيتم إعدامهم جميعهم، وفي نهاية الصراع لا يبقى إلا أمير واحد فقط ليتربع على العرش بعد وفاة السلطان سليمان القانوني.

آراء النقاد في المسلسل

فيما يلي بعض العيوب التي أُخذت على المسلسل:

• ركز المسلسل على قضايا نسائية بحتة.
• اجتزأ للحقيقة لصالح الحبكة الدرامية؛ إذ إن 60% من الأحداث كانت درامية، في حين أن 40% فقط هي الحقائق التاريخية في المسلسل.
• لا يوجد مرجع تاريخي يؤكد لنا النزاعات القائمة داخل الحرملك التي ينظر لها البعض على أنها استخدامات لإثارة المشهد الدرامي ولا تقارب شيئًا من الواقع.
• يرى الكثير من العالم الإسلامي والعربي أن المسلسل يُعتبر تشويهًا صريحًا وحربًا ضد السلاطين العثمانيين.

معلومات أخرى عن المسلسل

فيما يلي بعض المعلومات عن المسلسل:

• تم عرض المسلسل في أكثر من 50 دولة.
• كان للمسلسل التأثير الكبير على الشارع العربي، حيث تمت تسمية محلات تجارية على اسم المسلسل، كما تم تسمية بعض المواليد بأسماء شخصيات المسلسل.
• كان للمسلسل تأثيراً على السياحة التركية، إذ زادت نسبة السيّاح بشكل كبير بعد المسلسل.
• نقل المسلسل حقبة زمنية تُعتبر الأقوى في تاريخ الدولة العثمانية، وكان كفيلًا بأن ينتشر المسلسل عالميًا، حيث يلخص المسلسل كيف توسّعت الدولة العثمانية في ذلك الوقت لتشمل الأقاليم السبعة، وكيف أصبحت دولة لا تقهر.

مسلسل حريم السلطان

• مدة المسلسل: 124 حلقة موزعة على أربعة أجزاء.