مسلسل أسقف زجاجية

يدور المسلسل حول قصة حب تبدأ بين شخصين كانا منافسين لبعضهم البعض، وهما ليلى وجيم، حيث تدور بينهم الكثير من المنافسات في العمل داخل أحد المطاعم الكبيرة في مدينة إسطنبول، ويركز المسلسل على وضع أحداثه ضمن إطار الدفاع عن حقوق المرأة، وإثبات دورها الفاعل في المجتمع.

قام هؤلاء الممثلين بتأدية الأدوار الرئيسية في مسلسل أسقف زجاجية:

• كوبيلاي أكا: يقدم دور البطل في المسلسل باسم جيم، وهو الرجل المحب لليلى والداعم الأكبر لها والمنافس القوي أيضًا.
• بانسو سورال: تلعب دور البطولة وهي شخصية ليلى المرأة المكافحة المجتهدة والمحبة للعمل التي تثبت جدارتها للمجتمع الذكوري.
• أوتكو أتيس: قام بدور إسكندر، وهو رئيس الطهاة في مطعم آسودي، وصديق ليلى.
• بيريل كيار: قامت بدور إيلين، وهي رئيسة الطهاة في مطعم لوجيريا.
• أمر الله كاكاي: قام بدور شيناسي، وهو مساعد ليلى وصديقها.

بدأت أحداث المسلسل بمشاهد وفاة عائلة ليلى وهي صغيرة وأخذ المُعلمة لها من القرية كمربية لتعليمها في حياتها، وليلى فتاة ذكية وموهوبة جدًا ومتفوقة، وتتعرف قبل التخرج بمدّة قصيرة على جيم الشاب الوسيم، وتقع بينهما مشاعر حب من النظرة الأولى، بعد قضاء ليلة جميلة معًا في المشي والمحادثة وتناول الطعام في مطعم فخم، وشعور كليهما بمشاعر الحب والرغبة تجاه بعضهما البعض، لكن في نهاية السهرة في الوقت الرومانسي بالتحديد؛ يأتي اتصال لجيم ويضطر لأن يغادر؛ ليذهب وتكتشف ليلى بأن جيم له حبيبة وقد كذب عليها.

بعد بضعة أيام يأتي جيم إلى ليلى عند سكن الطالبات، لكن تقوم بطرده ولا تسمح له بالتبرير لها رغم محاولاته الكثيرة في التحدث معها، ليكتشف أنه لديها طابع الحكم المسبق؛ إذ إن ليلى الفتاة الجميلة التي لا تشبه باقي الفتيات اللواتي يبحثن عن فارس أحلامهن، ولكن حلمها هو أن تترقى في عملها وتثبت لنفسها بأنها تستطيع فاختارت فور تخرجها بأنها لا تريد أن تدخل في مهنة دوام الساعات، إنما تريد استثمار فكرة والبداية فيها فقررت الذهاب إلى شركة معروفة ومهمة للاستثمار، وقد جاءت الفرصة الكبيرة لها في العمل خاصة بعد تخرجها من الجامعة.

تتقابل ليلى مع المسؤولين في الشركة بعد التخرج وتخبرهم أن حلمها هو البحث عن تطوير ذاتها والعثور على مستثمر لمشروعها؛ لتتفاجأ ليلى باختيارها لتصبح شريكة المستثمرين الكبار بمشروعها بعدما وعدتهم بأن سلسلة المشاريع للمطاعم التي تريد فتحها وتكبيرها ستنجح نجاحًا باهرًا؛ لدرجة أنها خلال خمس سنوات فقط سيكون لديها فروع خارج البلد وحدود تركيا، لكن بعد أن مرت السنوات وفعلًا كبر العمل وقرروا فتح أول عمل وفرع خارج البلد استهان المدراء بليلى كونها فتاة، ورأوا أنها لا تستحق أن تخرج وتدير الفروع الجديدة خارج تركيا؛ فقرروا أن يجلبوا رئيسًا مشاركًا للإدارة معها من الخارج ويسمى جيم، لكن ما كان من ليلى بعد أن صدمت من تفكير المدراء وقراراتهم إلا أن توافق على شراكتها مع المسؤول الجديد.

وافقت ليلى على شراكتها وعندما جاءت لتتعرف على شريكها رأت الشاب التي قضت معه الوقت سابقًا وأحبته، وهو جيم، والذي أخبرها بأنه أخيرًا وجد الإنسانة المهمة التي يشاركها مشروعها وحلمها، ويبدأ من هنا فتيل الحب بالاشتعال بينهم، ثم يأتي يوم الافتتاح للمطعم الجديد، وفي الحفل يقول المدير لليلى إنه يريد التحدث معها بموضوع مهم؛ فتظن ليلى بأنه سيعرض عليها الشراكة، لكن الصدمة الكبرى تكون بأنهم عقدوا الاجتماع من أجل التخلي عن خدماتها، وإقالتها بعدما أنجزت مهامها، وأتى الرجل الذي يكمل الطريق الذي بدأت به ليلى.

خرجت باكية بعد أن شعرت بأن جميع جهودها وتعبها على المطعم؛ أي سلسلة مطاعم "آسودي" قد ذهب سدى واستولى عليها جيم، وللمرة الثانية أخذت ليلى الحكم المسبق، ولم تصدق بأن جيم ليس له علاقة بما حصل، وأنه لا يعلم شيء، بل أخذوا القرار وأخبروها به دون معرفته، وتحزن ليلى كثيرًا لكن تقوم معلمتها بتحفيزها، وإخبارها بأنها تستطيع النهوض والعمل مرة أخرى، لتقرر فتح مطعم جديد لها مقابل مطعم آسودي بالضبط، وتقوم بسميته "لوجيريا"؛ فمن قامت بإنجاح سلسلة مطاعم كبيرة بهذه الضخامة تستطيع التفوق عليهم.

قامت بأخذ المال من مرابي لفتح المطعم، لكن مع مرور الأيام تجد بأن المدير القديم لا يتركها وشأنها؛ ففي كل مرة تنجح فيها على مطعمهم يخطط لها بمصيبة تقضي عليها وتؤخر دفعتها للمرابي، حتى جاء اليوم الذي أتت فيه حبيبة جيم السابقة لتعرف ليلى منها بأن الليلة التي كانت مع جيم فيها قبل ثمانية سنوات كان قد توفي فيها صديقه وذهب لرؤيته للمستشفى تحت تأثير الصدمة، وبأنها في تلك الفترة كانت منفصلة عن جيم ولم يعودا حبيبين.

صعقت ليلى كيف أنها أهدرت السنوات عبثا فقط لأنها لم تسمح لجيم بالتبرير، فهي حقًا تتصرف بحكم مسبق دائمًا معه؛ فهو يحبها حبًا كبيرًا وهي كذلك، لكن الحكم المسبق وفهم الأمور بطريقة خاطئة جعلتها تدمر الأمر، بعد مرور الأحداث قليلًا يأتي يوم ويقوم فيه مدير ليلى السابق بعمل خطة انتقام لليلى، وذلك بتأخير دفعة المرابي وشراء مطعمها من المرابي مقابل ذلك، وعندما اكتشفت ليلى شعرت بالغضب والحزن الشديد، كيف بأنها للمرة الثانية تخسر جميع حقوقها وتعبها من نفس الشخص؛ لذا تبدأ ليلى بالتمرد على مديرها السابق على مواقع التواصل الاجتماعي وسرد ما وقع عليها من ظلم وتفرقة بين ذكر وأنثى حتى اشتعلت وسائل التواصل، وأصبح الجميع من مؤيدينها وضد المدير السابق.

ينتهي المسلسل بنهاية سعيدة وذلك بعودة جيم وليلى لبعضهما البعض، بعد أن خرج جيم وصرح تصريحًا شفهيًا للصحافة كونه المدير التنفيذي لسلسلة آسودي بأن ليلى قد تعرضت للظلم وكل ما حصل لها وقالته كان صحيحًا، وبأنه ليست هناك تفرقة بين رجل وامرأة؛ فكليهما عنصر أساسي ومهم في المجتمع ولا غنى عنهما، ليفضح المدير ويطلب المستثمر الرئيسي إقالته من الشركة، وهنا قد قرر جيم وليلى العمل من البداية مع بعضهما البعض من جديد.

فيما يلي بعض الآراء التي حصل عليها مسلسل أسقف زجاجية من النقاد والجمهور:

• تحمّس البعض من الجمهور العربي والأجنبي لقصة المسلسل بشكل كبير، والبعض الآخر لم تحمسه ووجدها مكررة.
• تم إنهاء قصة العمل لمسلسل أسقف زجاجية باكرًا، ويعود السبب في ذلك إلى تدني نسب المشاهدات التي حصدها المسلسل؛ حيث تراجعت نسب المشاهدة للمسلسل بشكل كبير جدًا في الأسابيع الأخيرة، ويعود ذلك إلى أسباب كثيرة؛ منها ضعف قصة وسيناريو المسلسل؛ حيث تعتبر قصة روتينية مكررة، وغير جاذبة ومشوقة للمشاهدين.
• رأى بعض النقاد أن سبب فشل المسلسل يعود إلى ضعف طاقم المسلسل؛ فعلى الرغم من أن الأبطال كوبيلاي، وبانسو من أشهر وأفضل ممثلي الأعمال التركية في الوقت الحالي؛ إلا أنهم لم يقوما سابقًا بأخذ عمل لدور بطولة رئيسي.
• اعتبر البعض أن السبب في الفشل كان نتيجة فارق العمر الواضح بين أبطال المسلسل؛ فبطلة المسلسل بانسو تكبر البطل كوبيلاي بأربع سنوات.

المسلسل أسقف زجاجية

• عدد الحلقات: 8 حلقات.

لماذا يجب أن أشاهد المسلسل؟

فيما يلي بعض الأسباب التي تدفعك لمشاهدة المسلسل:

• يحاكي المسلسل جميع الفئات ويناسب المشاهدات العائلية.
• لا توجد مبالغة في الرومانسية في المسلسل.
• يقدم رسالة هادفة للناس؛ وهي المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، ويثبت أن المرأة عنصر مهم وأساسي في المجتمع.

عيوب وهفوات المسلسل

فيما يلي بعض العيوب التي تؤخذ على المسلسل:

• تعد الأحداث في الحلقات الأربعة الأولى؛ أي في النصف الأول من المسلسل بطيئة جدًا وشديدة التكرار، وفي النصف الثاني من المسلسل تصبح الأحداث سريعة وغير مكتملة.
• كانت النهاية مفتوحة وغير مقنعة للمشاهد.