شخصية يوسف في مسلسل الميراث

الميراث هو أول مسلسل سعودي تلفزيوني طويل توجّه للحديث عن قضايا عربية مهمة في إطار اجتماعي، ودرامي ورومانسي، ومن أبرزها: الميراث الذي تلخصت أحداثه بموسمين، وتبدأ أحداث المسلسل بعد وفاة عبد المحسن البهيتاني (والد يوسف) تاركًا وصية الميراث التي تكشف أسرارًا كثيرة، منها وجود ابن له من امرأة كويتية وهو (يوسف)، حينها يبدأ الصراع بين الأقارب على الميراث، كما تظهر فيها الفجوة الكبيرة بين أفراد العائلة ومدى اختلاف التفكير والآراء مما يؤدي إلى التسبب بمشاكل كثيرة.

تعد شخصية يوسف واحدة من أهم الشخصيات الرئيسية في المسلسل، إذ نلاحظ عدة تغييرات على شخصيته؛ فيظهر في بداية المسلسل كشاب عادي بسيط يعيش مع والدته وخطيبته في دولة الكويت، إلى أن تصل إليه رسالة تخبره أن والده قد تُوفي، وهو يوسف البهيتاني، وهو رجل الأعمال السعودي الكبير الذي قام بكتابة جميع أمواله وممتلكاته لابنه يوسف، أما دوره بشكل عام فيتمحور حول الشاب ذي الشخصية الضعيفة، لتتحول شخصيته لاحقًا إلى الشاب الذي يسعى وراء الحقيقة لكشفها، كما أنه يصبح متسلطًا، وذا إرادة قوية من شأنها أن تعيد له جل ممتلكاته، كما أنه لم يعد يأبه بقرار أي شخص من العائلة أو من الموظفين.

فيما يلي بعض التفاصيل من حياة يوسف البهيتاني كل حياته:

• مكان السكن: كان يعيش يوسف في البداية في منزل متواضع مع والدته، ثم انتقل إلى قصر والده بالسعودية بعد وفاته.
• المهنة: يعمل في إدارة شركة البهيتاني التي تركها له والده.
• الاهتمامات: ظهر يوسف مُهتمًّا بلعب الشطرنج.

فيما يلي أهم الأحداث التي مرت بها شخصية يوسف على مر المواسم في مسلسل الميراث:

• الموسم الأول: بعد حبس يوسف بمكان مهجور في السعودية لمدة طويلة، وانقطاع تواصله مع والدته المريضة يعيش يوسف في حالة خوف ورعب شديدين لعدم معرفته من هم الخاطفون ولماذا، إذ لم يتمكن من الوصول إلى أهله الحقيقيين واستمر في محاولاته للهرب، لكنه لم يتمكن من ذلك، وبظهور شخصية يوسف المزيفة تعتقد والدته أنه تخلى عنها مما يؤدي إلى وفاتها دون علمه، ومن الجدير بالذكر أن شخصيته لم تظهر بشكل واضح؛ إذ إنه ظهر في أغلب الحلقات وهو محبوس يبكي، وكان الشيء الوحيد الذي يخفف عنه ألم الغربة والحبس والضعف والهوان صورة طفلة السجان إذ أمضى طوال فترة حبسه وهو يحادثها ليؤنس وحشة الظلام.
• الموسم الثاني: بعد إخراج يوسف من الحبس ومعرفته بوفاة والدته وهروب خطيبته وتعرضه للخذلان من الجميع يقرر الانتقام من كل من ساهم بحبسه؛ لذا يظهر في الجزء الثاني بشخصية قوية ساخرة قريبة للنرجسية، وشكاكة لا تثق بأي أحد ولا تخاف من أحد؛ فيترأس شركة والده البهيتاني ويبدأ بوضع خططه للوصول لأهدافه عن طريق التحكم بكل القرارات ومراقبة الموظفين وخاصة (زيد) ابن عمه و(إبراهيم) محامي الشركة اللذين لهما دور أساسي في حبسه، وقد كانت بداية علاقته مع أهله سيئة لعدم تقبلهم له وشكوكهم حول صدقه، لكن سرعان ما تغير الأمر وأصبح السند القوي لأختيه أمام كل من حاول أذيتهم من أبناء عمومتهم، ومن أبرز خططه الانتقامية أخذ طفلة السجان ومنعه من رؤيتها ومع ذلك لم يعرض الطفلة للأذى يل اهتم بها وحرص على حمايتها حتى من والدها.

لعب دور يوسف شخصيتين خلال عرض المسلسل: الأول يوسف الحقيقي الذي تم الحديث عنه سابقًا، والثاني يوسف المزيف (فارس) الذي أدخلته جويرية ليمثل أمام ابنتيها أنه ابن البهيتاني، إذ يظهر بالمسلسل أن فارس شاب كويتي يعمل بالتمثيل في السعودية، لكن تجده جويرية وتقوم بتقديم عرض له بأن يتقمص دور يوسف مقابل مبلغ مادي؛ فيوافق ويدخل العائلة ويدير شركة البهيتاني بأوامر من جويرية وشخصيات أخرى في المسلسل تساعدها، وكان يظهر عليه الخوف والارتباك من أن يُكشَف أمره لا سيما بعد تقربه من العائلة ومعرفة قوتها، كما استطاع أن يحظى بحب أختيه مما جعله يتمنى أن يخبرهم بحقيقته وسبب تواجده بينهم لكن كانت له جويرية بالمرصاد دائمًا، وكانت تراقب كل حركاته وتهدده بالشرطة والحبس بسبب انتحال شخصية أخرى، وبعد مدة قرر الهروب من اللعبة تاركًا وراءه علامات استفهام حول سبب تركه لأسرته دون أي مبررات مما أصاب الأختان بالحزن الشديد على فراقه.